التوحد

اضطراب طيف التوحد يثير الفضول و الغموض لعدم مقدرة العلماء على تشخيص كل أسبابه و تحديد علاج و هو أسرع مرض إعاقة انتشارا في العالم خاصة بوجود التطور التكنولوجي الغير المقنن.
إعاقة تطورية تستمر مدى الحياة و تصيب أطفالا في جميع الأوطان و الأعراق و الجنسيات.
سنة 1900 تم تشخيص المرض كأعراض لانفصام الشخصية.
سنة 1938 تم تشخيص اول مريض بالتوحد من طرف الطبيب النفسي ليوكان بولاية مسيسيبي.
سنة 1943 تمت العلاقة بين اضطرابات التوحد و التواصل العاطفي، إذ يسيطر نقص الدفء العائلي و توجد نظرية الام الباردة.
سنة 1980 تم تصنيف التوحد بشكل منفصل عن انفصام الشخصية.
سنة 2007 ظهرت التوعية بالتوحد و اعتبر 2 ابريل اليوم العالمي للتوحد.
سنة 2015 وجدت الصلة بين السلوك التوحدي و نقص نشاط ناقل عصبي رئيسي يسمح للدماغ بالتواصل مع الأجهزة الأخرى.

سنة 2016 انطلق مشروع البحث عن مرض التوحد ثم مراقبة الفحوصات و التصوير بالرنين المغناطيسي للتنبؤ بالإصابة المستقبلية، و قد لوحظت الصلة بين تضخم الدماغ خلال السنة الأولى من العمر و تشخيص المرض في عمر سنتين.
منذ 2019 أصبح تحديد الاضطراب بعمر 14 شهر وبدأ تحديد الجينات المرتبطة بمخاطر التوحد ( 65 جين تقريبا) ، فالخلل في الجينات يؤثر على القدرات العقلية و البدنية و الاجتماعية و النفسية و الحسية للطفل.
طيف التوحد عبارة عن مجموعة من الاضطرابات المختلفة تصيب الرضيع لتظهر الأعراض في غصون السنة الأولى. ، ثم المرور بفترة من الارتداد بين الشهرين الثامن عشر و الرابع و العشرون من العمر.
حالة ترتبط بنمو الدماغ و تؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين و التعامل معهم على المستوى الاجتماعي، إذ يتميز المتوحد بالانغلاق على ذاته و الانعزال حتى عن اقرب أفراد العائلة و رغبته في تكرار حركات معينة، كالهز و رفرفة الأيدي و الدوران و قد تكون لديه في بعض الأحيان سلوكيات شاذة.
كل شخص يملك من سمات المصاب بالتوحد لكن بدرجات مختلفة، فالشخص العادي يتحرك في محيط معين و لديه وظائف و مشاعر بينما المتوحد يتميز بالتحفز الذاتي و لديه حساسيات مفرطة، يكون على درجة عالية من الإحساس و الاهتمام بشعور من حوله الى درجة كبيرة لكنه يجد صعوبة في استعمال الإشارات الاجتماعية كالتغير في تعبير الوجه، لغة الجسد، نغمة الصوت التي تعتمد على الأنماط العصبية في نقل الحالة العاطفية من شخص لأخر.

الأسباب و العوامل :


ليس هنالك عامل واحد معروف باعتباره المسبب المؤكد بشكل قاطع لمرض التوحد و انما عدة اسباب نذكر من أهمها :
– أسباب بيولوجية : وجود إصابة في المخ او خلل وظيفي في احد أجزائه او إصابة جهاز المناعة بالجسم.
-الأبوة في سن متأخرة قد تزيد من احتمال الإصابة.
– أسباب وراثية جينية، ارتفاع نسبة الإصابة عند الذكور مقارنة بالإناث ، وجود ارتباط بين حدوث الاضطراب الذاتوي و خلل الكروموسومات ككرمسوم x الهش ويعد هذا شكل وراثي حديث مسبب للتوحد و صعوبات التعلم والاستيعاب و هو أمر شائع بين الذكور أكثر من الإناث .
– أسباب بيئية : انتشار السموم كالزئبق و الرصاص في البيئة يمكن ان يؤدي الى حدوث التوحد
– أسباب بيوكيميائية، انخفاض مستوى السيروتونين ( ناقل عصبي مهم في الجهاز العصبي المركزي ) في الدم لدى العديد من أطفال التوحد .

التشخيص


– تشخيص اضطراب التوحد مهمة معقدة و مركبة نظرا لان التوحد يتراوح بين درجات عديدة من خطورة المرض و حدة أعراضه، إذ ليس هناك فحص طبي محدد للكشف عن حالة قائمة من التوحد.
يشمل التقييم الرسمي ما يلي :
– معاينة الطبيب المختص للطفل
– المحادثة مع الأهل عن مهارات الطفل الاجتماعية وقدراته اللغوية وسلوكه، عن كيفية و مدى تغير هذه العوامل و تطورها مع الوقت
– إخضاع الطفل لعدة فحوصات و اختبارات لتقييم قدراته الكلامية و اللغوية وفحص بعض الجوانب النفسية، مثلا بروتوكول “دان” يحث على إجراء فحوصات مخبرية دقيقة للتأكد من عدم وجود أي نوع من أنواع الحساسية أو المواد السامة و المعادن الثقيلة، ثم يخضع الطفل لنظام غذائي خال من مادتي الجلوتين و الكازيين الموجودتين بشكل أساسي في القمح و حليب البقر.
للتشخيص المبكر أهمية بالغة جدا خصوصا قبل بلوغ الطفل سن الثالثة لأنه يساهم في تحقيق أفضل الاحتمالات و يصبح التعايش مع المتوحد أسهل.

أنواع و درجات التوحد :

– متلازمة اسبرجر، يكون مستوى الذكاء طبيعي لكن يفقد الطفل التواصل البصري و الاجتماعي.
– الكلاسيكي، مجموعة من الإعاقات الذهنية و المشاكل العقلية، يكون شديد الحدة.
– متلازمة هيلر أو اضطراب الطفولة التفكيري، يظهر من 2 إلى 4 سنوات.
– التوحد الغير النمطي، تكون مشاكل في الفهم و في السلوك.

العلاج :

اظهرت نتائج علاج ابن النفيس لحالات التوحد و نقص الانتباه و فرط النشاط و الصعوبات في التعلم و التواصل و انخفاض درجات الدكاء ، نجاحا يفق 90./. و قد اكدت ابحاث و دراسات بمجلة الرابطة الطبية الامريكية، اكتوبر2023(https://aawsat.news/2awje) ان ./.37 من الاطفال المصابين بالتوحد تم تخليصهم من 3 نقاط رئيسية و هي : وجود صعوبة في التواصل مع الاخرين ، سلوك تكرار معين و خلل في التفاعل العاطفي و ذلك بعد متابعة العلاج 4 سنوات شرط ان يكون التشخيص دقيقا و مبكرا للحالة.
علاج ابن النفيس يجعل الحالة اقرب الى الطبيعية و ذلك حسب درجة الاصابة و الالتزام بالمدة المخصصة للعلاج. علاج متكامل يعتمد على أدوية من أصل نباتي ذي فعالية عالية من الجيل الثالث للادوية بدون أثار جانبية، يوصف حسب درجات شدة التوحد
– مكملات غذائية ( فيتامينات ) حسب النقص الذي يعاني منه كل جسم مصاب .
-إتباع نظام غذائي يراعي تحسس المتوحد و يساهم في تحطيم السموم الواردة عليه.
– تمارين رياضية تتوافق مع ميول و رغبة المتوحد.
– هناك حالات تتأثر بالموسيقى التي تفيد في مهارات التواصل الاجتماعي لان دماغ المصابين يكون أكثر تفاعلا مع الأغنية من الكلام.
-علاج تربوي و تعليمي تساهم فيه الأسرة و المدرسة.
– علاج سلوكي حسب برنامج يتلاءم و استجابة المريض للدواء.
بالإضافة إلى تزويد الجسم بما ينقصه من معادن و أملاح معدنية فالدواء يعالج الإشكالات الموجودة بنمو الدماغ، يعدل الخلل الموجود في اتصالات العصبونات و تمرير الإشارات العصبية، ينظم عمل الغدة النخامية و الغدة الصنوبرية و يساهم في تنظيف الدماغ من المعادن الثقيلة التي تأكسد الخلايا.
يحقق التوازن العقلي و الجسدي حسب نوع و شدة حالة التوحد.
تتغير الجرعة حسب تطور درجة إصلاح خلل النمو الدماغي.

الاستخدامات :

– طيف التوحد بمختلف أنواعه و درجات شدته مع او بدون فرط الحركة.
– تأخر تطور أوامر الحركة الإرادية و اللاإرادية بما فيها من تأخر و تعثر النطق و الحركات و الفهم و الإدراك و تعثر عمليات الاستقلاب الغذائي و الهضم و كل ما يتبع المدارك و الأوامر اللاإرادية المبرمجة من قبل الصانع سبحانه و تعالى.
– مشاكل عقلية نمائية خفيفة معتدلة أو شديدة الدرجة.
– خلل بالتوازن العصبي و السلوكي – الاضطراب النفسي أو العصبي.