خلل بعمل الجهاز المناعي


المناعة :

يعود تاريخ علم المناعة الى اواخر القرن التاسع عشر . فالمناعة هي مقدرة الجسم على مقاومة الممرضات ( كائنات مسببة للمرض) مثل الفيروسات و البكتيريا.

جهاز المناعة معقد التركيب له القدرة في الحالات الطبيعية على تدمير الكائنات الدخيلة دون التأثير على باقي اجهزة الجسم السليمة و ذالك عبر سلسلة من الخطوات ( الاستجابة المناعية) بواسطة اللمفويات و الخلايا المهيئة للمستضدات. إلا انه في بعض الحالات يهاجم هذه الخلايا السليمة بعضو واحد او مجموعة من الاعضاء و الانسجة. فلا يتعرف الجهاز المناعي على البصمة الوراثية الخاصة بخلايا الجسم فيؤدي ذلك الى ظهور الامراض المناعية الذاتية او الانصدادية الصعبة العلاج. فالعلاج الكيميائي يعتمد على كبث  المناعة بواسطة ادوية تقلل من الاستجابة المناعية فتضعف مقاومة كل دخيل  على جسم الانسان.

كما ان امراض السرطان و علاجاتها الكيميائية تساهم في تخفيض المناعة تعطى لقاحلات احيانا لمساعدة عمل جهاز المناعة فتكون بمثابة الوقاية٬ التمنيع او التحصين.

تعتبر الخلية الوحدة الاساسية في بناء الجسم اذ تقوم اجسامنا بتخليق خلايا جديدة بشكل مستمر حتى تتم عملية النمو و استبدال الخلايا الميتة او معالجة الخلايا التالفة بعد الاصابة بالجروح. اذا حصل ضرر بسلسلة الحمض النووي الريبي المنزوع الاكسجين دانا الموجودة بالخلايا فان هذه الاخيرة تبدا بالانقسام بدون رقابة و بشكل غير طبيعي و تصبح لها القدرة على اختراق الانسجة و تدمير الخلايا السليمة. يطلق مصطلح ٬السرطان على هذا المرض . هناك ما يزيد على 100 نوع من السرطان بما في ذلك سرطان الثدي ٬الرئة٬ القولون٬ البروستات٬ الكبد٬  العظام٬ الدم .

نمو الخلايا الكثيف يؤدي الى ظهور كثل (اورام) فالسرطانية منها تنمو و تغزو انسجة مجاورة اما الاورام الحميدة فلا تنتشر خارج حدودها.

ارتفعت اعداد المصابين بمرض السرطان رغم تقدم العلوم و التكنلوجيا لتصل سنة  2018 الى 18.1 مليون حالة جديدة و 9.6 مليون وفيات.

لازال علاج السرطان عاجزا رغم التقدم الطبي و التكنولوجي الذي عرفته الانسانية فغزوا لمرض لأنسجة مجاورة او الانتشار الى مواقع بعيدة غالبا ما يحد من العلاج بالجراحة اما العلاج الكيميائي فانه يسبب سمية للأنسجة السليمة بالجسم. العلاج الإشعاعي أو العلاج باستخدام الأجسام المضادة و الذي يكون حسب مكان، درجة و مرحلة المرض فضلا عن الحالة العامة للمريض فانه يخلف ضررا بالخلايا الطبيعية او بالنظام الهرموني العام للجسم اما العلاج المناعي (العلاج بتعزيز المناعة الذاتية) بتوليد استجابة مناعية ضد الأورام و تقوية الخلايا NK القاتلة الطبيعية و الخلايا اللمفاوية فانه يبقى علاجا واعدا .

لطلب أي توضيح حول منتجاتنا أو الاستشارة الطبية – المرجو التواصل معنا لنسعد بخدمتكم.

طلب الاستشارة أو الاستفسار

gg