لا توجد منتجات في سلة المشتريات.
العدوى الفيروسية
نبدة عن الإصابات الفيروسية القديمة و المستجدة
ظهرت الأوبئة بسبب الفيروسات من 12000 سنة بسبب إقامة مجتمعات زراعية ذات كثافة عالية فأصبحت أوبئة متوطنة و عندها اعتمد الإنسان على الزراعة فظهرت فيروسات النباتات و الماشية.
يعد فيروس الحصبة و الجدري من بين أقدم الفيروسات التي أصابت الإنسان من ألاف السنين بعد أن تطور من خلال الحيوانات . كانت أول جائحة للأنفلونزا عام 1580 و ازدادت حالات الإصابة بالمرض بوتيرة سريعة في القرون اللاحقة . تعتبر الأنفلونزا الاسبانية (1919-1918) الأكثر تدميرا في التاريخ ، إذ خلفت ما بين 40 و 50 مليون وفاة في اقل من سنة. حضرت لقاحات للوقاية من العدوى الفيروسية إلا أن طبيعة الفيروس لم تعرف إلا بعد اكتشاف المجهر الالكتروني في الثلاثينات من القرن العشرين. ظهر شلل الأطفال و تمت السيطرة عليه بعد تطوير اللقاح في الخمسينات . لازال فيروس نقص المناعة البشرية HIV من أكثر الفيروسات المسببة للأمراض .
عاش الإنسان المعاصر في جماعات صغيرة ، الذين أصابتهم العدوى إما ماتوا بسببها أو اكتسبوا مناعة لمواجهتها . لا تورث هذه المناعة المكتسبة إلى النسل إلا بشكل مؤقت عن طريق الأجسام المضادة التي يحتويها حليب ثدي الأم أو التي تنتقل عبر المشيمة من دم الأم إلى دم الطفل الذي لم يولد بعد. كانت افتراضية مسببات المرض وبائية و هي دقائق قادرة على الانتقال من شخص لأخر شبيهة بالبدور.
بسبب نمو السكان بسرعة في أوروبا و ازدياد كثافتهم في البلدان و المدن، أصبحت الأرض خصبة لوجود العديد من الأمراض المعدية و منها الموت الأسود (عدوى بكتيرية) ، الجدري ، الأنفلونزا و داء الكلب الذي عرف لأكثر من 4000 عام إلى أن تم اكتشاف اللقاح 1886. كانت الحصبة مستوطنة في جميع أنحاء العالم.
اجتاح لندن وباء (1508 ) ، الأنفلونزا( 1556 ) و كانت الضحايا كثيرة . لم يكن الطب علما متخصصا و لكن اتخذت تدابير للحد من انتشار المرض، فرض قيود على التجارة و السفر، عزل الأسر المنكوبة من المجتمع، تبخير المباني و قتل الماشية.
ظلت أمريكا و استراليا خالتين من الحصبة والجدري و الأنفلونزا حتى وصول المستعمر الأوروبي في القرن الخامس عشر. أصبح الجدري مرضا مستوطنا في أوروبا ثم انتشر في استراليا بالقرن الثامن عشر.
الحمى الصفراء مرض فيروسي قاتل يسببه فيروس ينتقل من البعوضة إلى الإنسان . فرضت قوانين الحجر الصحي في أمريكا الشمالية من اجل حماية الشعب ثم ظهرت أمراض أخرى و حمى الضنك في اندونيسيا و مصر 1779 ووصلت إلى الولايات المتحدة عبر السفن التجارية . عام 1716 باسطنبول أيام الدولة العثمانية ، كانت ممارسات محلية للوقاية من مرض الجدري عن طريق عملية الجدير و هي حقن الجلد بالصديد أو القيح من ضحايا الجدري . كانت فرصة حدوث وفاة لكل خمسين حالة و كانت العملية مكلفة جدا.
أدوار جينز (1823-1749) هو أول من اكتشف لقاحا لمرض الجدري بالمملكة المتحدة .
لويس باستير (1895-1822) حقن مرضى داء الكلب بأنسجة من أرانب أو كلاب مسعورة . طريقة مستخدمة لأكثر من 50 سنة.
الطبيب نيغري الشي هو أول من اكتشف الفيروسات المجهرية الدقيقة في ادهنة الحيوانات المسعورة(1903) و هي الفيروسات الربدية المسببة لداء الكلب.
أثبتت تجارب التشريح في مطلع القرن العشرين وجود الفيروسات ، إذ كان الاعتقاد أن الفيروس هو نوع من البكتيريا الصغيرة إلى حدود 1931 مع اكتشاف المجهر الالكتروني، حيث اتضح أن الفيروسات كائنات بيولوجية متميزة تحتوي على أداة وراثية وهي جينات في شكل حمض نوويARN أوADN
أدت الكثافة السكانية المتزايدة و الثورة في أساليب الزراعة و سرعة السفر إلى انتشار فيروسات جديدة و ظهور أخرى قديمة من جديد.
مرض سارس أو متلازمة التنفسية الحادة الوخيمة من الأمراض الفيروسية الجديدة و التي تستمر في الظهور بالرغم من وجود لقاحات كسلاح قوي، فقد ظهرت أدوية مضادة للفيروسات تستهدف الفيروسات التي تتكرر في العائل المضيف.
أنفلونزا الخنازير 2009 أظهرت كيف تستمر سلالات فيروسات جديدة في الانتشار حول العالم بسرعة رغم المحاولات لاحتوائها و السيطرة عليها. تم اكتشاف الفيروس المسبب للالتهاب الرئوي و الفيروسT4 والميجا فيروس المسبب لعدوى الاميبا من سنة 2001 إلى 2015.
تميزت سنة 2019 بظهور فيروس كورونا Covid -19 و الذي تسبب في أزمة عالمية صحية واقتصادية ، فقد تجاوز عدد المصابين بالعالم 55مليون و 340 ألف إصابة ونسبة الأموات في تصاعد مستمر. إحدى مفاتيح معالجة هذا الوباء هو فهم آلية التعرف على مستقبلات الفيروس و التي تظم قدرته على العدوى و إحداث المرض.
الانتانات الفيروسية
الإنتان هو حالة قد تهدد الحياة بسبب استجابة الجسم لمحاربة العدوى. إذ يطلق الجسم موادا كيميائية في الدم لمحاربة العدوى. إذا كانت استجابة الجسم غير متوازنة تظهر العدوى و تحدث تغيرات يمكن أن تتلف عدة أجهزة عضوية .قد يؤدي الإنتان إذا تطور إلى انخفاض كبير في ضغط الدم ثم إلى الوفاة. ترتفع شدة الخطر عند المسنين ، النساء الحوامل ، الأطفال الأقل من سنة ، الأشخاص أصحاب الحالات المزمنة كالسكري ، مرض الكلي، أمراض الرئة المزمنة و السرطان و ذوي الجهاز المناعي الضعيف.
بالإضافة إلى أنواع العدوى البكتيرية الفيروسية أو الفطرية ، هناك أسباب أخرى للانتانات كالالتهاب الرئوي، عدوى الجهاز الهضمي بالمعدة أو القولون ، عدوى جهاز الكلي أو المثانة و تجرثم الدم.
تتكاثر الفيروسات عن طريق إصابة مضيف و باستخدام أنظمة إصلاح و تكرار نظام تكاثر الخلايا الخاص بالمضيف لعمل نسخ من نفسه.
الإصابات البكتيرية
تعتبر البكتيريا من الميكروبات البشرية إلا أنها قد تسبب الأمراض في بعض الأحيان كالبكتيريا المكررة العنقودية الذهبية المسببة لتجرثم الدم و التهاب الشغاف و البكتيريا المسببة للالتهابات بالجلد أو الأنسجة المخاطية أو الأمراض المنقولة جنسيا (الكلاميديا ، السيلان ، الزهري ، التهاب المهبل الجرثومي) التهاب السحايا الجرثومي، التهاب الأذن الوسطى، التهاب الجهاز التنفسي.
تنتقل الأمراض بواسطة التلامس مع الأشخاص اواستعمال أدوات أشخاص مصابين آو المفاصل الصناعية أو صمام القلب الصناعي الذي يعرض الشخص لالتهاب الشغاف و ذات الرئة. قد تحتوي الاغدية على بكتيريا ضارة تتسبب في الأمراض عن طريق إنتاج مواد مؤدية أو غزو الأنسجة.
أشكال البكتيريا ثلاثة : شكل قضيب ك، روية أو حلزونية . تتصنف إيجابية الغرام إذ يكون لها جدار خلوي سميك و سلبية الغرام ليس لها جدار.
لطلب أي توضيح حول منتجاتنا أو الاستشارة الطبية – المرجو التواصل معنا لنسعد بخدمتكم.
طلب الاستشارة أو الاستفسار